كفاني حديثا عنك ..
فمن أنت .. كي أكتب لك ..
كل عــــــام و قلبي بخير
و انت بعيدا عني تلك المسافات
كل عام .. و أنا ..
لا أفكر بك .. بعض اللحظات
كل عام .. و انا أقضي بدونك كل الأوقات
لا أعـــــلم .. لماذا اهتممت يوما بك
لكن ذلك هو قدري ..
و هل نملك تغييرا للأقدار ..
و هل استطيع أن أرحل ..
لو قدمت لك الأعذار
كل عام و انت خارج مدينتي ..
فدخولك إليها .. يجعلها تنهار
لن أكذب عليك
فأنا احيانا ابكيك ..
فأنا أحيانا اشتاق .
لكنني أجد بيني و بينك
مدن .. احتلها الفراق
فأنا أجدك طوال الوقت سببا
فيما اشعر به من ارهاق
أخبرتك أنني لن أكتب عنك
فلماذا اذكرك .. في كل الأوراق
كل عامٍ .. و العالم حولي إلا انت
فمن بعد معرفتك
ما ابتسمت
\.. كل عام و قلبي بخير .
فأنا اشعر بأنني أشبه ذلك الشبح
الذي يتكررر كل يوم مشهد موته
و ينتهي كي يبدأ من جديد
اشعر أنني اشبه
ذلك العاشق الراحل
لأن قلب محبوبته كان عنيد
أخبرتك ألا تخذلني أبدا ..
و كنت علي خذلاني شهيد
أتمني أن تموت اليوم للأبد
و ان تقتلك بداخلي فرحة العيد
فأنت تشبه ذلك الحــــزن
الذي بداخل
والدة الشهيد
التي تقضى يومها في المقابر بدلا من الحدائق
لأن ابنها هناك سجين
كل عـــــــام و قلبي بخير بدونك
لأنه بك سيكون حزين
كل عــــــــام و أنا اشبه الأطفال ..
و فرحتي بالبالونات ..
و اغنيات العيد ..
و أنا اقضي بدونك تلك اللحظات
كي أفعل ما أريد
..
كل عــــــــام و قلبي بخير
بقــــــــــــــــــــــلمي